أعتقد أن هذا العنوان يشير إلى شيء من الغرابة بالنسبة لقاطني مدينة اللاذقية وخاصة الشباب منهم، وقد يتساءل البعض هل يعقل أن لمدينة اللاذقية أبواباً؟ وأين هي هذه الأبواب الآن؟
على الأقل كانت هذه تساؤلاتي عندما كنت أقرأ في كتاب "اللاذقية أيام زمان – للكاتب زهير غريب"، ولكن بعد التفكير أقول لم لا؟ مدينة قديمة مثل مدينة اللاذقية يجب أن تتمتع ببوابات تحميها من الغزو الخارجي، وفيما يلي سأسرد هذه البوابات مع مواقعها المفترضة كما وردت في الكتاب:
"بوابة المغربي" وكانت تشكل حداً لمنطقة القلعة، ومن الشمال "بوابة الشيخ ضاهر" و"بوابة المينا" و"بوابة الشحادين" و"بوابة الصباغين" و"بوابة هود" (موقعها قرب مدرسة البعث حالياً) ويسمى الموقع "حي شولاق" وشرقي هذه البوابة كان يوجد مقبرة و"بوابة الأزهري".
الغريب في الأمر أن هذا التراث لم يبق منه شيء سوى ذكريات المسنين من أهل المدينة، ورغم محاولتي لاكتشاف هذه البوابات وألغازها إلا أنني لم ألق سوى القليل من بعض الأزقة والبيوت المتناثرة بين الأبنية الجديدة عديمة الطابع والتراث، ويعود ذلك إلى طمع بعض المتعهدين بالأرباح السريعة وبنفس الوقت الحاجة المادية لسكان هذه الأحياء.
على كل حال أتمنى من أي شخص يملك أي معلومة أو صورة عن هذه البوابات أن يرسلها لي بهدف الحفاظ على هذا التراث الجميل لمدينتنا ونقله إلى الأجيال اللاحقة.
No comments:
Post a Comment